في أحد الأسابيع الماضية كنت أتجول في مواقع الساعات النادرة والثمينة .. ولفت انتباهي
مجموعة نادرة ورائعة تقدمها دار رومان جيرومأطلق عليها " تايتانيك - دي إن إيه - Titanic DNA " مصنوعة من الفولاذ الفاخر الذي انتُشل من سفينة تايتانيك .. تحتوي ساعة تايتانيك DNA على أجزاء أصلية تعود إلى " كما يطلق عليها عابرة المحيطات " والتي انتُشلت من قاع المحيط .. وهي تجمع بين المادة والروح أو النفس كما يُقال
وقبل أن اعرض عليكم هذه المجموعة الفريدة .. دعونا نُبحر قليلاً ونتخيل هذه السفينة الأسطورة
ونتعرف على حقائق ومعلومات عن بنائها وتدشينها
ونشاهد بعض الصور القديمة عن .. القصر العائم تايتانيك
.
.
.
المالك : شركة وايت ستار White star line المشهورة
شركة البناء : هارلم و وولف لبناء السفن - بلفاست - ايرلندا
في عام 1907 قام مهندسو شركة هارلم وولف برئاسة ويليام بيري
ورئيس قسم التصميم توماس اندروز والمدير العام الكساندر كارسلي
بتصميم ثلاثة سفن بحيث تكون أضخم ثلاثة سفن في العالم ذلك الوقت
اُطلق عليها الأسماء التالية : اوليمبيك - بريتانيك - والثالثة والأضخم تايتانيك
وكانت التصاميم تُرسل بإنتظام إلى المالك لشركة خطوط النجمة البيضاء White star line
السيد بروس اسماي وذلك للتعديل عليها واعتمادها
اوليمبيك
بريتانيك
( المستشفى العائم )
تايتانيك
وكان الغرض الرئيسي من بنائهم هو منافسة شركة كونراد Cunarad
والتي كانت تمتلك أسرع وأكثر السفن رفاهية ومن أشهر سفنها
لوسيتانيا
ماورتانيا
تعتبر سفينة تيتانيك منذ بنائها وحتى وقتنا الحاضر ليست كأي سفينة في العالم .. وكثير من الناس يعتقدون أن الهدف من بناء هذه السفن كان من أجل الربح المادي .. ولكن بالإضافة إلى منافسة كونراد كان هناك أهداف أخرى لبناء تيتانيك وهي
1- أن تنقل البريد الأمريكي والبريطاني
2- تهيئتها بأفضل وسائل الرفاهية لركاب الدرجة الأولى .. والراحة لركاب الدرجة السياحية
3- أن يحلق العلم البريطاني عالياً على قمة السفينة .. لإظهار القوة البريطانية
بدأ بناء تايتانك في 31 مارس 1909 في مجموعة ميركانتل مارينز العالمية
بإشراف المهندس الأمريكي جون بيربونت مورغان
وانطلقت بعد عامين في 31 مارس 1911
وفي مارس 1912 كانت تايتانك قد اكتملت ودُشنت
يبلغ طولها 822 قدم وطول القاع 92 قدم .. تعمل بمحركات بخارية وتوربين منخفض الضغط .. لتزويد 3 مراوح ضخمة بالطاقة اللازمة .. كما تتوفر مساحة كافية لسخانات يقوم بإشعالها 159 فرن من الفحم المشتعل تكفي لأن تجعل سرعة السفينة 23 عقدة ( 43 كلم / في الساعة )
صُممت تايتانك لحمل 3,547 مسافر + طاقم السفينة بالإضافة إلى حمل البريد
طاقم السفينةالقبطان كابتن اي جي سميث E.J. Smithالسفينة تيتانيك ... تحفة رائعة ضخمة ومريحة حتى أنها لُقبت بالقصر العائم
يبلغ ارتفاعها .. تقريباً كمبنى مؤلف من 11 طابق مما يتيح لها توفير أكبر مساحة للرفاهية والترف .. وفي عام 1912 أصبحت الدرجة الأولى مؤلفة من أجنحة فخمة .. وحمامات تركية غرفة طعام كبيرة ومكتبة وغرفة للقراءة وكتابة الرسائل وكافيه فرنسي ومسبح كبير ومصاعد .. ومن يستطيع نسيان التحفة الفنية الرائعة وهي السلالم المُذهبة الموجودة في منتصف الردهة
ولا تشكو الدرجة الثانية والدرجة الثالثة من الراحة التي لاتوجد إلا في تايتنك
السلالم المذهبة
غرفة الطعام لركاب الدرجة الأولى
إحدى غرف النوم بأجنحة الدرجة الأولى
غرفة الرياضة gym room
صالون للحلاقة فقط في تايتانيك
غرفة طعام ركاب الدرجة الثانية
غرفة القراءة لركاب الدرجة الثانية
أصبحت تاتانيك معروفة كأضخم سفينة مسافرة في المحيط وحتى اصطدامها بالجليد في 15 ابريل عام 1912 .. ربما القليل منا يعرف كيف غرقت هذه السفينة الضخمة التي أكد مصمموها أنها لن تغرق أبداً
إلا أنها قبل اصطدامها كانت تبحر بسرعتها العادية 22 عقدة / في الساعة ( أقل من سرعتها الفائقة والتي تقدر بـ 24 عقدة ) وحيث انه من المعروف أن اي سفينة يجب ان تخفف من سرعتها في المناطق القريبة من الجليد .. لتفادي تحطم السفينة
إلا أن السيد بروس إسماي والذي كان على متن السفينة تايتانك .. قد أمر كابتن سميث ( قبطان السفينة ) بزيادة السرعة حتى الوصول إلى ميناء نيويورك .. ولم يتم تفادي قطعة الجليد الضخمة التي اصطدمت بالسفينة والتي تسببت في انقسامها ثم غرقها
خبر اصطدام وغرق السفينةفي الصحف الأمريكية والبريطانيةقطعة الجليد التي اصطدمت بالسفينة
انقسامها وغرقها في قلب المحيط
( حقيقة غائبة عن الأذهان )لعلنا قرأنا عن كارثة تايتانك بعد عرض الفيلم السينمائي وحصوله على 11 جائزة اوسكار عام 1997 .. فالبعض اكتسب المعلومات فقط من خلال عرضها في الفيلم والبعض الآخر اطلع على الوثائق وصفحات الانترنت أو الكتب .. والحقيقة التي لم يتطرق إليها الفيلم هي انه كان هناك خلل أو عيب فني في بناء السفينة .. وهذا الخلل يتعلق ببوابات الأمان .. وفي عدم ثبات المزاليج والبراغي في تصفيحات هيكل السفينة مما أدى إلى عدم ثباتها عند الاصطدام بالجليد
صور بعض الشخصيات المشهورة التي كانت على متن السفينة تايتانك
مارغريت براون أو مولي براون من سيدات المجتمع الراقي في نيويورك .. ازدادت شهرتها كواحدة من الركاب الذين نجوا من الغرق في تايتانيك .. وقد عُرفت بعد وفاتها بإسم ( مولي التي لم تغرق )
الكولونيل جون جاكوب استور وزوجته من أغنياء نيويورك
وكانوا على متن التايتانيك أثناء غرقها ولم تكتب لهم النجاة
فرقة الأوركسترا التي كانت تعزف لركاب الدرجة الأولى
واستمرت بالعزف حتى اللحظات الأخيرة من غرق السفينة
أصغر طفلين أبحروا على متن تايتانيك .. ولم تكتب لهما النجاة
صور متنوعةتفاصيل مأساة تايتانيك تُنشر في الجرائد العالمية
صحيفة نيويورك هيرالد توضح عدد المسافرين على متن تايتانيك
مخطوطة توضح بالوقت والتاريخ إنتهاء وتدشين تايتانيك
ساعة جيب للقبطان ادوارد سميث .. عُثر عليها في أعماق المحيط
حطام عابرة المحيطات تايتانيك في قاع المحيط
.
.
.
والآن عودة إلى الحاضر ودار رومان جيروم السويسريةومجموعة ساعات Titanic DNAما يميز هذه الساعات يكمن في العلاقة القائمة بين ساعة فريدة وأعظم إنجاز توصل إليه العقل البشري .. تايتانيك الغارقة في أعماق المحيطات منذ زمن بعيد .. في رأي مصممو هذه الساعات أن في أعماق المحيط تستحيل أرواح الغرقى إلى مادة .. فهم لم ببتكروا الساعة فحسب .. بل وهبوها روحاً .. صٌنعت الساعة من الفولاذ المصدأ .. المنصهر في مصانع هيرالد وولف .. صٌناع تايتانيك الغارقة وتايتانيك التي ستشهد النور مستقبلاً .. وهكذا تم الحصول على الحمض النووي DNA .. عقاربها مستوحاة من مرساة تايتانيك وهي تدور في قرص اسود داكن تم الحصول عليه من الفحم المجمع في حطام السفينة .. يحتوي كل إصدار من هذه الساعات على نظام حركة لاجو بيري Lajoux Perret .. ويتوفر بعدد محدود وهو 2012 قطعة .. احتقالاً بـذكرى 100 عام على حطام تايتانيك الأسطورة .. وإشارة إلى تاريخ طرح سفينة تايتانيك في مدينة بلفاست عام 2012 .. تتوفر ساعات تايتانك دي ان ايه Titanic DNA .. في إطار من البلاتين أو الذهب الأبيض والزهري المطعم بعناصر منها التيتانيوم .. الياقوت .. السيراميك أو الفولاذ المصدأ
سفينة تايتانيك تحفة زمنهاساعة تايتانيك DNA تحفة زمننا أتمنى يكون الموضوع اعجبكم
تحيتي للجميع